قصة(حلم كسر حاجز المستحيل)

حلم كسر حاجز المستحيل

هناك... في أقصى الحواري البعيدة... حيث تتكبد الشمس أعتى المشقات في الوصول إلى بيوتهم... نشأ فارس وجواد... لم يكونا مجرد أخوين فقط... بل كانا جسدين لروح واحدة... يقتسمان نصف رغيف الخبز الذي يحضره له والدهما على العشاء... فيتظاهر كليهما بالشبع... ويعطي كل منهما حصته للآخر... ويبقى نصف الرغيف على حاله... كان حلمهما واحداً ... كان أملهما مشتركاً... كانت وجوههما توحي بمستقبل لامع...وحياة أفضل من التي يعيشونها... .

كان والدهما عاملاً في أحد مناشر الحجر القريبة من بلدتهم... كان يصارع الصخر... ويجاري الموت... ويقتل تعبه... بأن يتذكر ولديه النجيبين... ويفيق من حلم يقظته على صوت خشن ينادي عليه بالعمل... ويعود لتذكر كيف أنه سيوفر أبسط مقومات الحياة لأسرته.... .

ولكن إرادة الخالق شاءت بأن تقع صخرة على رأس الأب أثناء عمله... وقضى وهو يحمل في قلبه هموم أسرته من بعده... ومن هنا بدأت الحياة القاسية....

لم يكن هناك من يعيل الأسرة الفقيرة سوى بضع صدقات من أهالي البلدة التي يعيشون فيها.... ودارت الأيام والسنون... ولعبت الأقدار دورها... وأخذ الزمن حصته من هذه الأسرة... وأصبح الولدان في ريعان الشباب.. وازدادت متطلباتهما المعيشية... وكان على أحدهما أن يترك المدرسة... كان كلاهما متفوقاً بجد في صفه... وكان من الصعب على أي منهما ترك المدرسة فهي كانت الأمل لوحيد لتغيير حياته... ولكن حبهما لبعضهما البعض.. كان أقوى من حبهما للدراسة... مما دفع كلاً منهما لطرح خروجه من المدرسة...واختلفا كثيراً في الأمر... وأخيراً قررا أن يجريا قرعة بينهما تكون هي الحاسمة... وهذا ما حصل... فشاءت القرعة أن يخرج جواد من المدرسة... فعانقت دمعاته تجاعيد وجهه الجاف... ووضع يده على كتف أخيه قائلاً... إياك أن تتنازل عن حلمك يا أخي... ولا تخيب أملي بك.... .

ظلت هذه الكلمات ترن في أذن فارس أينما ذهب... في المدرسة... في البيت... على فراش النوم.... كانت رفيقته في أي مكان... حتى في حلمه.... بينما انتقل جواد للعمل من أجل توفير لقمة العيش لأخيه وأمه... .

ومرت الأيام بسرعة... ونجح فارس في امتحان الثانوية العامة وتفوق على الكل... كان نجاحاً باهراً أدهش الجميع...ولكي تتم فرحته حصل على منحة لتعليم الطب خارج بلده... وبدأ رحلة النجاح التي حلم بها... وقبل رحيله قال له أخوه... تذكر كلماتي جيداً يا فارس... .

وبعد 6 سنين من رحيله عاد فارس رافعاً رأسه إلى السماء منتصراً... وعندما نزل في قريته... سجد سجدة شكر لله... ونظر إلى الأشجار والجدران نظرة انتصار... وكأنه يقول لها ها قد وفيت بوعدي.... وعندما قابل أخاه تعانقا عناقاً تراقصت أغصان الشجر لشدة حرارته... ومن ثم أمسك بيد أخيه وقاده إلى الشجرة التي نقش على جذعها حلمه... وأمسك بسكين ذات رأس مدبب... ونقش تحت حلمه...( وها قد تحقق الحلم )

Done by: laith sami Saraheen
Class: 11th scientific grade

قصة روعة.
مشكور خيي

مشكور على القصة
وآآآصل ابدآآعآآتك

يسلموووووووووووووو

على القصة الرائعة

يسلموووووووووووووووو دياتكم
ومشكوووووووووووووووورين
على مروركو
تقبلو تحياتي
فارس الحب